السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
اما بعد....
.
.
الأخوة الكرام .
.
لماذا في السعوديه لا يتبع إلا منهج شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهج مجدد الدعوه الشيخ محمد بن عبدالوهاب؟
ماذا عن بقية المشايخ وماذا عن بقية الإئمة؟
دمتم بسلام آمنين
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو يعطى الناس بدعواهم لادّعَى ناس دماء رجال وأموالهم .
فهذه الدعوى لا تثبت على قدم التحقيق ولا يَسندها الواقع .
فالقضاء في المحاكم – فيما أعلم – أنه يُرجَع فيه إلى المذهب ، وليس إلى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولا إلى أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
كما أن للقاضي أن يجتهد في قضية ويأخذ برأي عالم من علماء الأمّـة ، أي أنه ليس مُلزَماً برأي عالم واحد ولا هو مُقيّد بمذهب مُعيّن .
ثم إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ليست له أقوال فقهية كثيرة ، بل أكثر أقواله في العقائد والتوحيد على وجه الخصوص ، لحاجة الناس إلى ذلك ، ولانتشار الجهل والبدع والخرافة في زمانه أكثر من غيرها ، فَرَاعَى رحمه الله حاجة الناس ، ونفع الله به العباد والبلاد .
وأما الفتوى في المملكة فليست مُقيّدة بمذهب ولا برأي عالم ، بل هي خاضعة لاجتهاد المفتي .
ومن تتبّع فتاوى علماء المملكة وجدها لا تتقيّد بالمذهب فضلا عن أن تتقيّد بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أو بأقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
وفي جامعاتنا الشرعية بل وفي مساجدنا تُدرّس العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي رحمه الله مع شرحها لابن أبي العز رحمه الله .
والإمام الطحاوي رحمه الله حنفيّ المذهب وكذلك شارحها .
وتُدرّس كُتب الإمام النووي رحمه الله ، وهو شافعي المذهب .
ويُدرّس فتح الباري لابن حجر رحمه الله في الجامعات وفي المساجد ، ومؤلِّفه شافعي المذهب .
ومثله كتابه بلوغ المرام .
وكُتب الصنعاني والشوكاني ، وغيرها من كُتب أهل العلم .
ولو أردنا أن نستعرض بعض فتاوى اللجنة لوجدنا أن هذه الدعوى لا تثبت على قدم ولا تقوم على ساق .
وهذه نماذج من فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة :
سؤال : أرجو توضيح الاختلاف بين السنة والشيعة وأقرب الفِرق إلى السنة ؟
جواب : الفروق بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة كثيرة فيما يتعلق بالتوحيد والنبوّة والإمامة وغير ذلك ، وقد كَتَب كثير من العلماء في ذلك كشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ، والشهرستاني في الملل والنِّحل ، وابن حزم في الفصل ، وغيرهم ، والخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ومختصر التحفة الاثنى عشرية ، فراجع ذلك في الكُتُب المذكورة .